القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الأخبار

سعر البتكوين الحالي وتكلفة الإنتاج تعارض واضح!

سعر البتكوين الحالي وتكلفة الإنتاج تعارض واضح!

يعيش المتداولون الجدد والقدامى أياما عصيبة، بين متشائم ومتفائل، وفئة ثالثة متأرجحة بين بين التفائل والتشائم، وهي الخاسر الأكبر، لكونها لا تخدع لمنطق السوق بقدر ما تخدع للفومو والفود.
هل البتكوين فقاعة؟ هل تم النصب علينا بنجاح في أكبر خدعة في تاريخ العالم الرقمي؟ هل سيرتفع البتكوين إلى ما كان يروج إليه إعلاميا؟ أم أن الامر أصبح حلما يتمناه المتداولون والمستثمرون على السواء؟
هل البتكوين فقاعة؟ هل تم النصب علينا بنجاح في أكبر خدعة في تاريخ العالم الرقمي؟ هل سيرتفع البتكوين إلى ما كان يروج إليه إعلاميا؟ أم أن الامر أصبح حلما يتمناه المتداولون والمستثمرون على السواء؟
لنبدأ بالمنطق الإقتصادي، هل يمكن لشركة أن تنتج سلعة بكلفة مادية كبيرة وتبيعها في السوق بسعر أقل؟ الجواب طبعا لا لا لا ثم لا، إلا إذا كانت تتلقى دعما من الدولة أو تتحمل خسارتها جهات أخرى تحت ما يسمى "مبدأ التضامن" حيث تتكلف جهات أخرى بدفع تكلفة الإنتاج إلى الشركة الأم حتى لا يتم إفلاسها.

نفس الأمر ينطبق على عملة البتكوين، الصعوبة في التعدين بلغت مستويات قياسية، وإنتاج عملة واحدة يكلف سعر العملة الحالي أربع مرات، ويختلف الأمر من دولة إلى أخرى حسب سعر الطاقة بكل بلد، مما يعنى ان السعر الحالي للبتكوين لا يتوافق والمبدأ الإقتصادي، مما يؤكد أن هناك جهات أو بالاحرى حيتان كبيرة تتكبد خسائر مهمة حاليا لكنها خسائر مدروسة ومحسوبة بدقة كبيرة، وستعوضها أضعافا مضاعفة، فما يحدث الآن لعملة البتكوين(التصحيح) ماهو إلا خطوة للوراء من اجل خطوتين إلى الأمام.

وما يؤكد أن الحيتان هي المتحكم حاليا في سعر السوق دون أن تخسر فلسا واحدا هو طريقة عملها، فالمتداولون المحترفون لا ينظرون إلى السوق ينهار وهم مكتوفي الأيدي، بل يسايرون النزول الحاد للسعر، ويسايرون ايضا الصعود الحاد له، مما يعني ان الخسارة لديهم تساوي صفرا(0).

نعم، المتداولون المحترفون الذين يتداولون على البتكوين -وليس العملات الرقمية -يعرفون ان سعر البتكوين في كل إنهيار يعاود الإرتفاع إلى السعر الذي نزل منه، ثم يعاود النزول إلى أسعار متدنية، مما يعني مرة أخرى أن الدخول متأخرا، يعني خسارة كبيرة، والدخول ساعة الإنهيار يكون مربحا جدا.

ولتأكيد هذه العلاقة، خصصت أياما واسابيعا لا أتداول أبدا، وإنما أراقب العملات التي تنهار فجأة من سعر عالي إلى سعر جديد أي -50 أو أكثر، وكل ما أدخل على سعر جديد كنت أحقق أرباحا مهمة، حيث يرتد السعر إلى قرابة السعر الاول ثم ينهار بعدها ، مما يعني ان الدخول في بداية الإنهيار تكون احيانا مربحة إذا كنت مغامرا قويا، وكل تردد وتأخر سينعكس عليك لا محالة.

الخلاصة حتى لا أطيل عليكم:

ما يحدث للبتكوين وباقي العملات الرقمية هي عملية مدروسة ممن يتحكم في السوق، وهو دليل حي ومن خلال تجربة عن جشع الحيتان الكبيرة، فهي احيانا تتداول مرة إلى مرتين في السنة، حيث تنسحب إلى العالم الواقي بأموالها وأرباحها، فتحولها إلى مشاريع على أرض الواقع، ثم تعود في نهاية السنة وتضخ أموالا ثانوية في مدة قصيرة، وتنسحب مرة اخرى. ويبقى الصراع فقط بين المتداولين الصغار، وهم من ينعش سوق العملات الرقمية إلى حدود الساعة.

الحيتان الكبيرة لا ترضى بمضاعفة السعر مرة واحدة، بل تضاعفه عشرات المرات المرات، وهي تحاول حاليا جاهدة خفض السعر، حتى تشتري من القاع بكميات كبيرة، لتضاعف الأرباح في السقف الإقتصادي الذي لا يتعارض مع تكلفة إنتاج العملة الواحدة من البتكوين.

وفي النهاية إذا كنت تملك القليل من البتكوين أو الكثير، فأنت تملك ذهبا رقميا، خزن ثم خزن، فبالأمس القريب يتكرر نفس السيناريو وتكتب نفس المقالات، ولكننا لانتعلم الدرس، عودوا إلى تاريخ البتكوين، فمع كل نزول حاد صعود صاروخي.

"وتذكروا سوق العملات الرقمية ما هو إلا من يصبر أقل يعطي لمن يصبر أكثر"

تعليقات

Home