القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الأخبار

"قاتلة البتكوين" ليست بخير عكس ما يروج لها القادة!

لاشك أنك من العنوان أعلاه، فهمت قصدي بشكل صحيح، نعم إنها صاحبة المقولة الشهيرة، "نحن هنا لقتل عملة البتكوين"  We are here to kill bitcoin، هذه العبارة لطالما ترددت في أغلب الفيديوهات المنشورة على الأنترنت حول المنافس المركزي الأول لعملة البتكوين اللامركزية.
"قاتلة البتكوين" ليست بخير عكس ما يروج لها القادة!
هذه المقولة صاحبتها إمرأة "مفقودة إلى حدود كتابة هذا المقال" تملك  أكبر شركة هرمية (Ponzi scheme) في العالم، بشهادة موقع البتكوين للأخبار، وجل المواقع الإخبارية في مجال العملات الرقمية، ومصنفة ضمن القائمة السوداء لبعض الدول من الإتحاد الأروبي وأمريكا وموقعها الرسمي محظور الولوج إليه. وجل التحقيقات الأمنية والمالية مستمرة إلى اليوم بما فيها البلد الأم "بلغاريا" ودول الإتحاد الأروبي، والصين وأمريكا طبعا.

لماذا هذا الكلام ونحن نعلم جيدا تاريخ شركة الوانكوين onecoin قديما وشركة الوان لايف onelife حديثا، وقد ترسخ لنا هذا من خلال عدة مقالات مثل:

يأتي هذا المقال تزامنا، مع الهدوء الذي يسبق العاصفة، فكما هو معلوم، تراجعت نسبة المسجلين الجدد في شركة الوان لايف onelife إلى درجة خطيرة، وكما هو معلوم أيضا، فإن الشركات الهرمية (Ponzi scheme)، تبقى قوية كلما كان عدد المسجلين الجدد كبير، وهو ما كان ينطبق على "شركة البيتكونكت" وشركة الريكال كوين" وشركة "الوان لايف" نفسها والقائمة طويلة.

وبعد تفطن شركة الوان لايف onelife لهذا الأمر، وهي على دراية تامة بما تفعل، قامت بصب الماء على النار، من خلال إستهداف بعض الدول التي تشهد غليانا وإحتقانا بين أعضائها وقادتها، وكمحاولة للضبط الإجتماعي والأمني للشركة وتحسين مناخ الأعمال الخاص بها في بعض الدول الفقيرة. تم خلق عروض مُغرية لطمأنة الأعضاء الغاضبين، و"لتسييل لُعابهم" و"قضم أظافرهم" تحصرا عن عدم إمتلاكهم لعدد كبير من عملة الوان كوين onecoin لشراء السيارات الفاخرة.

وهو عرض حقيقي استهدف دولة المغرب ودولة عربية أخرى، لكن من من  الأعضاء الصغار يملك ألاف الوحدات من عملة الوان كوين onecoin؟ طبعا لا يوجد غير القادة الكبار فقط!!! أما القادة الصغار فهم مثل الأعضاء؛ يتحصرون حاليا ويقضمون أظافرهم ويتمنون أنهم لو إستثمروا أكثر وجلبوا أعضاء -عفوا- "ضحايا" كُثر!

إذن شركة الوان لايف onelife تعرف جيدا ما تفعل وكيف تتصرف، وكيف تجعل أعضائها الصغار أو إن صح التعبير "ضحاياها الصغار" يعانون من متلازمة ستوكهولم، وإن كنت لم تسمع أوتقرأ عن متلازمة ستوكهولم فقد وفرت عليك القليل من العناء في البحث فقط إطلع عليها بتمعن فبلا شك ستعرف قصدي جيدا:
متلازمة ستوكهولم هي ظاهرة نفسية تصيب الفرد عندما يتعاطف أو يتعاون مع عدوه أو من أساء إليه بشكل من الأشكال، أو يظهر بعض علامات الولاء له مثل أن يتعاطف المخطوف مع المُختَطِف. وتسمى أيضاً برابطة الأسر أو الخطف وقد اشتهرت في العام 1973 حيث تظهر فيها الرهينة أو الاسيرة التعاطف والانسجام والمشاعر الإيجابية تجاه الخاطف أو الآسر، تصل لدرجة الدفاع عنه والتضامن معه. هذه المشاعر تعتبر بشكل عام غير منطقية ولا عقلانية في ضوء الخطر والمجازفة التي تتحملها الضحية، إذ أنها تفهم بشكل خاطىء عدم الاساءة من قبل المعتدي إحساناً ورحمة. وقد سجلت ملفات الشرطة وجود متلازمة ستوكهولم لدى 8% من حالات الرهائن.

أعرف أن لا أحد من الزوار العاديين سيصل إلى هنا لإكمال المقال، فهم لا يهمهم سوى الربح من العملات الرقمية وأخبار العملات الرقمية، لكن أعضاء الوان لايف onelife عموما وقادتها خصوصا يقرؤون كل شيء ويحملون في عقولهم قلما أحمرا يسطرون على أبسط هفواتي، ولا شك أنك أنت الآن واحد منهم، تقرأ بتمعن، ولا شك أنك أيضا تبتسم  إبتسامة غير مكتملة() بعد ما تمعنت الإقتباس العلمي والسيكولوجي عن متلازمة ستوكهولم جيدا!

أعود إلى لُب موضوع تدوينتي، فهذه المقدمة الطويلة ما هي إلا تمويه وغربلة للزوار العاديين من الزوار المعنيين والمستهدفين لشركة الوان لايف onelife.

في يوم 17 فبراير، ألقي القبض على "مارك سكوت"(Mark Scott)، وهو محامي بشركة الوان لايف onelife بمقر عمله بولاية فلوريدا الامريكية، حيث كان مشتبه فيه ضمن مجموعة من اعضاء شركة الوان لايف onelife في ما قيمته 4 مليار دولار، وقد تبث عليه غسل مبلغ 400 مليون دولار، حيث تعقبت المحققون الفيدراليون تحويلات "مارك سكوت"، والتي كانت وجهتها الدعم لنخبة القادة من شركة الوان كوين. فتم إعتقاله على الفور.

ليس هذا كل شيء، فالمؤسسة لشركة الوان لايف onelife (روجا إكنتوفا) متوارية عن الانظار حاليا، وظهورها في هذه الظرفية المتأزمة قانونيا من شأنه أن يؤدي إلى إعتقالها في أي لحظة، وما يسري على القائدة قد يسري على كل الأعضاء المرموقين حاليا، ولا يقتصر هذا على الدول الأجنبية، سيتطور الوضع عما قريب إلى الدول العربية، لماذا أقول سيتحول الامر سريعا للدول العربية.


ببساطة مازالت الشكايات من المستثمرين العرب لا تبارح الأشخاص أنفسهم، حيث يتم الإكتواء بالخسارة في صمت دون إخبار السلطات المحلية -هذا حالنا جميعا من خلال محاولة الربح من الأنترنت-، لكن من خلال ما بدأ يظهر مؤخرا سيتغير الوضع القانوني، إذ أن بعض الشخصيات: السياسية والعسكرية والأكاديمية تم النصب عليها بملايين الدراهم ، ومن شأن هذا الأمر أن  يسرع من الإجراءات القانونية المحلية بالدول العربية، ومن شأنه أيضا أن يبدأ بالقادة الصغار الذين يروجون لهذا المشروع (الوان لايف onelife) محليا في خطوات تصعيدية لإعتقال القادة الكبار ثم المؤسسين.



نعم الأمر ليس بتلك البساطة التي تعتقدها أخي القائد أو العضو بشركة الوان لايف onelife، فالدولة لن تبقى تراقب من بعيد، واموالها تسحب من مواطنيها بسهولة، وخاصة فئة الموظفين، وهذه الفئة بالذات أي (الموظفين) الحكوميين غير مسموح لهم بمزاولة هذا النوع من الإستثمار، كما أن خروج أموالهم عالميا يكلف خسائر فادحة لميزانية الدولة والبنوك المحلية في غياب تام لجلب العملة الصعبة.


كخلاصة:


بعيدا عن العبارات الرنانة التي تجذب الأنظار"كالعملة القاتلة للبتكوين" أو بديل البتكوين" أو مستقبل العملة الرقيمة هو المركزي" وغيرها من العبارات التي يروج لها أعضاء الوان لايف onelife.


وجب التحذير من هذه الشركة العالمية ذات المخطط الهرمي(Ponzi scheme)، فهي تستقوي بالفقراء وتدفع الضرائب للأغنياء والدول التي تحاربها، وتستمر في التماطل وخداع الابرياء، وهذا ليس من نبع الخيال، او كلام شخص معارض أو موالي لها، بل امر موثق قانونيا وأمنيا، في بعض لغربية، منها الصين وأمريكا وبعض الدول العربية، وما يحدث الآن ما هو إلى مسألة وقت، وأختم بما جاء في موقع اخبار البتكوين:

Even though the project is in ruins today with 3 million victims and many high up leaders on the run, it will still take years to clean up the mess. 

على الرغم من أن المشروع أصبح في حالة خراب اليوم مع وجود 3 ملايين ضحية والعديد من القادة البارزين ، إلا أن الأمر سيستغرق سنوات لتنظيف الفوضى.

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق

Home