القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الأخبار

الحرية المالية فخ صنعته الحكومات أم تهديد حقيقي لها لم يكن في الحسبان؟

لا تكن مندفعا لكل جديد ولا تُسلم بكل قديم، حاول أن تَشُك ولو في قليل ما يعرض على ذهنك، حاول أن تطرح أسئلة غريبة ولو تبدو لك غير منطقية، حاول أن تربط بينها بطريقة عكسية، فلربما تتولد نتائج غير متوقعة، وأحيانا يتغير موقفك كليا من الأشياء التي كنت تعتبرها في ما مضى مسلمة، وبالتالي ستصنع طريقا مختلفا لحياتك عن الآخرين. والاختلاف هنا يحتمل الفشل والنجاح على السواء.
financial-freedom-dream-or-goal

أسئلة بدون أجوبة أو بالأحرى أجوبة على شكل أسئلة؟

لماذا أصبح الجميع يتحدث عن الحرية المالية؟ لماذا لم تدرس لنا في المقررات المدرسية والمحاضرات الجامعية؟ لماذا بالضبط نسمع بها في الإعلام البديل والمصادر غير الرسمية وكل ما هو شعبوي؟ هل هي مجرد خدعة تصنعها الحكومات لإبعاد وإلهاء الباحثين عن العمل الحكومي وتقليص نسب البطالة بعيدا عن تدخلات الحكومات؟ هل هي مجرد خدعة الهدف منها إضاعة الوقت في البحث عن الحرية المالية في العالم الافتراضي من أجل تمكينهم بالحرية المالية الحقيقية في المشاريع الواقعية؟

وفي المقابل يتولد سؤال نقيض: هل تشكل الحرية المالية تهديدا حقيقيا لجهات معينة؟ هل يمكن أن يصبح الفقير بين ليلة وضحاها غنيا؟ وهل سيتوازى مع الأغنياء الذين ورتوا الثروة عن الأجداد؟ هل ستكون له نفس المكانة الإجتماعية مقارنة معهم؟ هل سيتقبلونه ويحترمونه بينهم؟ أم سيتعرض للتهميش والإقصاء؟ هل الحرية المالية تشكل تهديدا حقيقيا لتوازن القوى الإجتماعية؟ وما مدى تأثير الحرية المالية في تدمير صناعة رجال الدولة الأغنياء على مر السنين؟
{"قراءة المزيد... 3/1"}

الحرية المالية تجارب واقعية من العالم الإفتراضي:

أكثر المجالات تصنع الحرية المالية هي:
  • 1- التسويق الشبكي والهرمي:
  • 2- العملات الرقمية:
  • 3- الفوركس:
  • 4- التجارة الإكترونية:
  • 5- أعمال حرة اخرى على الإنترنت.
صحيح أن للنجاح صدى وله أثر على صاحبه، حيث ينعكس عليه إيجابا ويظهر في مستوى ونمط عيشه، لكن أن تصل إلى القمة فهذا يعني أنك ذكي صعدت من القاعدة أو صعدت على أكتاف الضعفاء، بمعنى آخر أنك تنافست وتغلبت على العديد من الأشخاص الذين يبحثون عن الحرية المالية، وربما استغليتهم للوصول إلى القمة، والملاحظ أن أغلب المجالات التي تخلق الحرية المالية، هي تنبني على الإحالة، والتي تعني أنك أنت السباق إلى مجال ما، والكل لك تابع، أو أنك توهمهم بالربح وتبيع للجدد وهم الحرية المالية وتحصل على مكافئتك من بائع الوهم الحقيقي. و بالتالي تبقى البضاعة هنا هم الأشخاص الذين يطمحون للحرية المالية والتي لا وجود لها أساسا في هذا المثال.

حلم الحرية المالية بين تعدد المحاولات الفاشلة والبحث المستمر عن المعلومة المجالنية:

لكن، هل تساءلت كم من الأشخاص الذين فقدوا أموالهم في سبيل الوصول إلى الحرية المالية؟ ابدأ من نفسك أولا، ما دمت تقرأ هذا المقال فأنت تعلم جيدا مدى أهمية ما أتحدث عنه، ولربما تكون أحد أبطاله او ضحاياه.

الأكيد ما دمت أكملت القراءة إلى هنا فأنت واحد من الأثنين إما رابح أو خاسر وفي الأرجح أنك الخاسر الأكبر، لكن لماذا خمنت أنك الخاسر ولم أقل  أنت الرباح؟ لأن الباحث عن الحرية المالية هو الشخص الأكثر نشاطا وحركية وبحثا عن المعلومة، غير أنه لا يعرف كيف يوظف القليل من المال في إستخراج الكثير من المال، يهمه في المقام الأول جني الربح من لا شيء وهنا مربط الفرس.
{"قراءة المزيد... 3/2"}

المغامرة سلاح المقامر للظفر بالحرية المالية:

فالناجحون أو السباقون للحرية المالية، ينفردون بالمغامرة والمقامرة، فتجدهم ينخرطون في شركات التسويق الشبكي والهرمي من بين الأوائل، ويعلمون أنها شركات نصابة، لكنهم متأكدون أن الربح مضاعف عشرات المرات في البداية، ويعلمون أن المشروع غير دائم، وهكذا يبحثون دائما عن الشركات الاحتيالية الجديدة، ويعرضون عن الشركات الصادقة لأن هامش الربح بها ضئيل.

أما الفاشل فهو الذي يطارد الربح بالمجان، سيضيع الكثير من الوقت في البحث والقراءة، لأن جل رأس ماله هو قراءة ما كتبه الآخرين ويكتفي بتقليد تجاربهم، ولا يسلك إلا الطريق المزدحم، هكذا يصنع الأغبياء والباحثين عن الثراء السريع الرجال الأغنياء وفي ظرف قياسي، فقط لانهم استثمروا القليل من المال والوقت لربح الكثير من المال بدون جهد ولمدة طويلة.
{"قراءة المزيد... 3/3"}

الخلاصة:

وظائف الحكومة لا يمكن أن تصبح بها غنيا فلا تحلم بالحرية المالية إلا إذا كنت فاسدا، وصحيح أنها تحميك من الفقر والإفلاس وتضمن لك العيش واستمراره، وفي المقابل فجل تجارب الناجحين الذين حققوا الحرية المالية قد أكدوا أنهم لم يكونوا موظفين حكومين، وأنهم أفلسوا أكثر من مرة، هل الأمر صحيح أم أنها مجرد خدعة لحتنا على الإفلاس كل مرة والعيش على أمل تحقيق الحرية المالية؟ هذا سؤال سيبقى معلقا.

بإختصار، كل ما في الأمر هو صراع بين مفهومي الحرية والعبودية، وتطوره من مجال التجارة العادية إلى التجارة الإكترونية، غير أن الواقع يقر بغلبة العبودية وهيمنة الوظائف الحكومية وتحول الإنسان الى عبد في زمن العولمة، وتبقى الحرية المالية أملا وحلما يطمح له أي عبد أو حر مفلس يتوهم الغنى باستثمار زمني كبير وينتظر منه ربحا ماليا وفيرا، والأجدر أن يستثمر مالا قليلا ليجني ربحا وفيرا وفي ظرف زمني قصير. 

أكبر فخ سقطنا فيه هو حدود هالة أفكارنا، وإقرارنا بالمسلمات وخوفنا من المستقبل. كسروا القيود، وغامروا أو غادروا، فالحرية المالية طموح وأمل، يمكن أن يتحقق في أي لحظة، وإذا لم يكتب لك أن عشته بعد فأنت تعيش على الأمل الذي بفضله ننتظر المستقبل لعله يكون أجمل. فالمحاولة على أساس التغيير إلى الأفضل خير من الإستمرار بنفس المستوى وربما أكثر.

تعليقات

Home