عندما قرر رئيس عمل آندي إبراهام طرده من شركته «داي سين» المتخصصة في البستنة في أكتوبر 2013، لم يكن يتخيّل أن تكون له حياة ثانية، كان مدير الشركة قاسياً لدرجة لم يهتم بأن زوجة هذا الموظف قد أنجبت له طفلة في ذلك الوقت العصيب.
يقول آندي بألم: «استدعاني مدير الشركة، وبعد أن صافحني قائلاً: إنه لا يستطيع أن يحتفظ بي في وظيفتي، وكنت قد أمضيت ثمانية أعوام في هذه الشركة منذ أن أنهيت دراستي في المدرسة العليا، ولم أكن أتصوّر أنني كنت مُجرد خط في الكومبيوتر في هذه الشركة، ولست إنساناً من لحم ودم، لذلك قاموا بحذفي ببساطة».
ولا تختلف قصة آندي عن آلاف قصص الموظفين الآخرين في العالم، ويضيف آندي: في الأسبوع الأول ساعدت زوجتي في الاعتناء بالطفل، وفي الأسبوع الثاني استرخيت في سريري أبكي، وفي الأسبوع الثالث حاولتُ مساعدة أخي في محل إصلاح السيارات، وفي الأسبوع الرابع تناولت المشروبات لكي أنسى، وفي الأسبوع الخامس، حاولت أن أنتحر، حتى أن زوجتي لورينا فكرت بتركي والذهاب للعيش مع والديها؛ لأن مستقبلها وابنتها أصبح مُهدداً.
الصدفة وحدها هي التي أنقذت حياة آندي من الدخول في متاهة الفشل، وذلك عندما زار صديق الدراسة "جون غرين" البلدة التي يعيش فيها "آندي" حيث تقابلا، وأخبر الموظف العاطل عن العمل صديقه ما حصل له في عمله، وسرعان ما بادر الصديق بمساعدته بمبلغ 500 دولار، ونصحه بخوض غمار التجارة الإلكترونية، مع ما تحمله من مخاطر، وكانت هذه الشركة «Abraj Bank»، ونصحه بمراقبة السوق في ارتفاعه وانخفاضه.
في اليوم الأول، ربح 60 دولاراً أي 10 بالمائة من رأسماله الاستثماري، ودعا صديقه إلى مائدة عشاء، وأخذ يتدرّب في الأيام الأولى، ثم انتقل إلى مجال عمله في البستنة، وخلال ثمانية عشر شهراً، استطاع أن يراكم الأرباح وكوّن رأسمالاً جيداً اشترى فيه الشركة التي طردته، وذلك بعد معرفته بأنها تعاني من الأزمات المالية، فقام بإجراء مفاوضات طيلة أسبوعين انتهت بشرائه لها وإطلاقها من جديد، محتفظًا بزملائه من الموظفين في الشركة، وبعدها بفترة افتتح فرعاً آخر باسم ابنته جيني، وهو الآن المدير الفعلي لشركة البستنة «داي سين» في « Abraj Bank .
ملاحظة: اخلاء للمسؤولية، هذا المقال ممول من شركة Abraj Bank الرائدة في مجال التداول بالعالم العربي، ولا تتحمل مدونة العملات الرقمية www.todoinone.com أي مسؤولية فيما يتعلق بمحتوى الإعلان، والمخاطر الناتجة عنه.
تعليقات
إرسال تعليق