ينتاب المتداولون حالة من الهلع نظرا لانهيار أسعار بعض العملات الرقمية. حالة الهلع ستنقشع قريبا فلا داعي للقلق خاصة للمتداولون الذين لهم تجربة سابقة، فأغلبهم يتشغلون بمنطق الربح ومنطق الخسارة ولا يثقون أبدا في سوق العملات فأغلبهم يشتغل بخاصية تحديد الخسارة من خلال طريقة تحديد نسبة الخسارة وقد ضحو بنسبة الخسارة بطريقة آلية وبعيدة عن العاطفة.
اما الجدد الذين التحقوا بسوق التداول مؤخراً واستثمروا في العملات التي تطرقنا لها على إنها عملات مبالغ في قيمتها، فعليهم اعادة النظر في هذا الاستثمار.
فلا اعتقد ان دخولهم كان موفقا وعليهم التضحية إما بالبيع بالخسارة او التضحية بالوقت الى اجل غير معلوم قد يطول وقد يقصر المهم انه قرار له خياران احلاهما مر.
اما من استثمر على العملات التقليدية باستثناء الريبل الذي بلغ رقما قياسيا قد لا يتكرر في هذا الموسم وربما في موسم اخر في إطار اتفاقيات ضخمة ترفعه الى اعلى وفي غيابها فالنزول امر لا مفر منه.
اما العملات التقليدية الاخرى، ما ان ينتعش البتكوين حتى تنتعش هي الاخرى، كما ان اغلب أسعارها كانت منطقية نسبيا وكل عملة لاحظتم ان سعرها مبالغ فيه او تعرضت للبامب pump من طرف جهات معينة، فهي لا محالة كما ارتفعت ستنخفض،فقط مسألة وقت، ولا أعمم هنا فهناك عملات كان ارتافاعها منطقيا ومتوقعا.
وفي الاخير أكرر لا داعي للقلق فهذه حالة عادية تصاحب كل عملية تصحيح كبيرة للبتكوين، فالصبر هو مفتاح الفرج، خاصة لمن يعتقده انه اشترى من القاع، أما من اشترى من القمة فعليه الانتظار ضعف الأول، أو التضحية والبيع بالخسارة ،وهو خيار لا نتمناه لأي متداول عربي، لكنه حل صائب لغلطة قابلة للتصحيح في المناسبات المقبلة وتجاوزها في المواسم القادمة.
تعليقات
إرسال تعليق